الهزيمة الساحقة

الهزيـمه الساحقه

تدرج في مراتب الشهره رقى وأعتلى حتى صار أسمه عنوان للفوز والإنتصار فهو حبيب الأمراء وجليس الفقراء وانهمر عليه المعجبين من كافة شرائح المجتمع فهو الهداف المشهور وأسمه في ساحة الملاعب يهز الخصم كالقائد الهمام في ساحات الوغى يكفي أن قيمة تجديد العقد معه يساوي ميزانية دوله فقيرة وراتبه الشهري ماشاء الله تبارك الله اللهم لاحسد يساوي راتب أربعه موظفين قضوا جل أعمارهم في الدراسه والتعليم وسهر الليالي الطوال للحصول على الشهادات والدرجات العاليه فهو نفسه أمل الوطن والشعب والجميع عليه يراهن وحضورة يساوي الكثير الكثير لدى زملاءه وأحبائه كم صال وجال وكم تهللت نحوه الجماهير بالدعاء والتقبيل والتصفيق وإذا أنتهت أي مباراة بالفوز إنقادت نحوه الجماهير وهي تهتف بإسمه وكأنه القائد الهمام تأشيرة سفرة لإي بلد هي شهرته العاليه ونجوميته اللامعه وتمني معرفته عن قرب القريب والبعيد وبعد الفوز الساحق الذي حققه الفريق على المنتخب البرازيلي ضجت المدينه بالصخب والموسيقى والرقص في المنتزهات والشوارع وتلاشي هو بعد ساعات عن الأنظار حتى أفتقده الجميع وسألو عن غيابه بإلحاح فكانوا يودوا أن يشاركهم نشوة الإنتصار المشترك فقد غاب هو لمدة يومين كاملين دون أن يعرف أحد عن مكانه ولم يكن هو يعرف لانه كان فاقد الوعي تماماً فلكل إنسان طقوسه المختلفه ومزاجياته الخاصه بالإحتفال ولكن غيابه أثار الفزع والشك في قلوب الجماهير وكافة أفراد الفريق فلإتصالات والتساؤلات كانت مستمرة في غيابه فهو القائد وفرس الرهان رن هاتف رئيس النادي الساعه الرابعه فجراً فأغلق الكبتن صوت الجوال ظناً منه بأنه صوت المنبه ليوقظه لصلاة الفجر ولكن الجوال عاود الرنين رد رئيس النادي متعجباً ألو ... أنا أسف ياكبتن .. لابأس من معي معك الرائد أحمد سالم من إدارة البحث الجنائي أهلاً أخي الفاضل ولكن أترى هذا الوقت مناسب للتهنئه بالفوز ولكني لم أتصل للتهنئه ولكن بخصوص اللاعب ذواالساق الذهبية أووه شكراً لإهتمامك .

ولكن لاتقلق هو بخير إنشاء الله أنا لست قلقاً لأني أعرف مكانه هو مستضاف لدينا خير مالمشكله أتعرف من هو المستضاف لديكم وما مكانته في البلد حين تعرف أنت المشكله سوف تعرف مكانته مبدئياً للمكانه التي تتحدث عنها سوف أفرج عنه بكفاله ماليه وبقدر المستطاع سوف أداري عن خبر إعتقاله لأجل البلد وليس لأجله ولكن الخبر إنتشر كالنار في الهشيم وأذيع الخبر في المحطات الإخباريه والصحف العربيه وأصبحت الفضيحه مدويه وأنذهلت الجماهير وأختفت عبارتهم المكلومه بالحسرة وهي تردد قول المولى عزوجل

)) كلا إن الإنسان ليطغى أن رأه أستغنى(( ...

خالد النهيدي